📁 آخر الأخبار

السودان يقدم بيان إحاطة عن الوضع الإنساني


 

مواصلةً للقاءات وفد الحكومة السودانية الزائر لأوروبا، برئاسة الأستاذة سلوى آدم بنية، المفوض العام للعون الإنساني السوداني، وعضوية وكيل وزارة الخارجية السودانية ومسؤولين بمفوضية العون الإنساني، التقى الوفد مساء الاثنين الموافق 17 مارس 2025م بمباني وزارة الخارجية الفرنسية بالسيد بيير سالنيون، مدير مركز العمليات الإنسانية بوزارة الخارجية الفرنسية، ووفده المرافق.

يُعد مركز العمليات الإنسانية من أكبر المؤسسات الداعمة للمنظمات الفرنسية العالمية العاملة في المجال الإنساني بمختلف أنحاء العالم، إلى جانب دوره في حشد وتوجيه الدعم إلى مناطق النزاعات.

وقد رحب السيد بيير سالنيون بوفد السودان، مشيدًا بالشعب السوداني، وأكد اهتمام المركز بما يدور من تطورات في السودان. وأوضح أن هذا الاجتماع مخصص لمناقشة الجوانب الفنية المتعلقة بالوضع الإنساني في السودان، ويأتي مكملاً للقاءات الوفد السوداني مع الحكومة الفرنسية. كما استعرض المجهودات والتدخلات التي يقوم بها المركز عبر شركائه من المنظمات الفرنسية لمساعدة اللاجئين السودانيين في دول الجوار.

من جانبها، أعربت الأستاذة سلوى آدم بنية عن شكرها لوزارة الخارجية الفرنسية ولمركز العمليات الإنسانية على حسن الاستقبال والتنظيم، وقدمت إحاطة شاملة عن الوضع الإنساني في السودان، مؤكدة عدم وجود مجاعة كما تزعم بعض الدوائر، لعدم توافر عناصر المجاعة الأساسية. وبدلاً من ذلك، أشارت إلى وجود سياسة تجويع ممنهجة تمارسها المليشيات، تتمثل في استهداف قوافل المساعدات الإنسانية ونهبها وتغيير وجهتها، بجانب إتلاف الموسم الزراعي والمحاصيل والحبوب الزيتية، بالإضافة إلى فرض الحصار على مدينة الفاشر ومدن أخرى.

كما أكدت المفوض العام حاجة السودان الملحة إلى مشاريع إعمار ما دمرته الحرب، خاصةً بعد الانفتاحات الأخيرة والمناطق التي تم تحريرها بواسطة القوات النظامية السودانية، مما أسهم في عودة أعداد كبيرة من النازحين إلى مناطقهم، وهو ما يستلزم إطلاق مشاريع لكسب العيش وتوفير مدخلات الزراعة. وشددت على التزام حكومة السودان بحماية وسلامة العاملين في المجال الإنساني، سواء من السودانيين أو الأجانب.

وفي ختام اللقاء، جددت المفوض العام شكرها لمركز العمليات الإنسانية ووزارة الخارجية الفرنسية على الدعوة والاستماع لرؤية الحكومة السودانية.

وفي ذات السياق، التقى الوفد السوداني مساء الاثنين 17 مارس 2025م في مدينة باريس بمدير الشؤون الإنسانية بوزارة الخارجية النرويجية السيد سيفين طالي، برفقة السيدة إيلين، مسؤولة الملف الإنساني للسودان بالخارجية النرويجية.

وقد أكد السيد سيفين التزام بلاده بتقديم العون الإنساني لكل المناطق المحتاجة حول العالم، مع احترام المبادئ الأساسية المنظمة للعمل الإنساني. كما جدد حرص بلاده على وحدة السودان وسلامة أراضيه، وأبدى استعداد النرويج لإدارة حوار شفاف حول أفضل السبل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الحرب في السودان.

ورحبت الأستاذة سلوى آدم بنية بالحوار المباشر مع وزارة الخارجية النرويجية، مثمنةً هذا التوجه الذي يفضي إلى نتائج وقواسم مشتركة. وأكدت أن غياب قنوات الحوار والمعلومات الدقيقة يؤدي إلى استنتاجات خاطئة حول الوضع في السودان.

كما استعرضت الجهود التي تبذلها المؤسسات السودانية ذات الصلة بالعمل الإنساني لتسهيل الإجراءات، بما في ذلك منح التأشيرات وأذونات التحركات والإعفاءات الجمركية والضريبية وغيرها. وفي ختام حديثها، دعت المفوض العام جميع المنظمات الدولية وكافة الفاعلين في الحقل الإنساني العاملين في السودان إلى الالتزام بالتفويض الممنوح لهم، والتقيد بالضوابط والموجهات الحاكمة للعمل الإنساني في البلاد، مشيرةً إلى أن بعض المنظمات تجاوزت حدود تفويضها.

admin
admin
تعليقات