أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة ستستمر في استخدام القوة المميتة الساحقة في اليمن حتى تحقق أهدافها هناك. وقال شون بارنيل، مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون العلاقات العامة، خلال أول إحاطة صحفية له في هذا المنصب: "سنواصل استخدام قوة قاتلة ساحقة حتى نحقق أهدافنا".
وفي وقت لاحق، هدد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الحوثيين بأن أي هجوم أو رد من جانبهم سيقابل برد قوي. وأضاف ترامب أنه لا توجد أي ضمانات بأن القوة ستتوقف عند هذا الحد، محذراً من تصعيد خطير في حال استمرت الهجمات.
كما أشار ترامب إلى إيران، محملاً إياها المسؤولية عن أي هجوم ينفذه الحوثيون، مؤكداً أن "مئات الهجمات التي ينفذها الحوثيون، الذين يتخذون من اليمن مقراً لهم، يتم توجيههم ودعمهم من قبل إيران". واعتبر ترامب أن أي طلقة يتم إطلاقها من قبل الحوثيين ستعتبر وكأنها أُطلقت من أسلحة إيرانية تحت القيادة الإيرانية، مهدداً بتوجيه "عواقب وخيمة" لإيران.
من جهته، أكد وزير دفاع حكومة الحوثيين، اللواء الركن محمد العاطفي، أن القوات المسلحة اليمنية جاهزة لتطوير المواجهة بما يتناسب مع حجم التحدي ومع أي موقف طارئ. وأعلن المجلس السياسي الأعلى، المشكل من جماعة "أنصار الله"، أنه في حال استمر القصف الأمريكي، سيكون الرد "احترافياً ومؤلماً"، ملوحاً بخيارات تأثير كبيرة في حال عدم توقف الهجمات.
يُذكر أن الولايات المتحدة بدأت عملية عسكرية ضد الحوثيين في 15 مارس، حيث شن الطيران الأمريكي ضربات على مواقع في اليمن. وقد جاءت هذه العمليات العسكرية في وقت حساس، بعدما أعلن الحوثيون عن استعدادهم لاستئناف الهجمات ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر اعتباراً من يوم الثلاثاء المقبل.
وكان الحوثيون قد علقوا عملياتهم ضد السفن الإسرائيلية بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس"، والذي تم في 19 يناير الماضي.